هناك العديد من حالات التردد التى تصيب الفتيات و الفتيان على حداً سواء إذا تعلق الأمر بالمطبخ و عملية الطهي و الحقيقة فهناك عزوف من جانب العديد من الشرائح المجتمعية سواء كانت عربية أو غربية بالأشتراك فى هذا الأمر و كأن المطبخ قد غدى عدو من الأعداء أو ضد ناموس الطبيعة فقد كان الطهي هو أول ما تتعلمه الفتاة المقبلة على الزواج و حتى قبل تلك المرحلة لمساندة والدتها و كذلك الفتى و الذى قد كانت تستهويه عملية الطهي و تقليد والدته و التعلم منها لمساعدتها و مساندتها عند الحاجة أو حتى من باب التطوع طواعية لمساندتها فى تحمل الأعباء المنزلية و تنظيف المسكن إذا لم يكن لديه شقيقة تحمل عنه ذاك العبء و حقيقة من الامور التى تثير الدهشة و التعجب و أثارة التساؤلات فقد أصبح الطهي و كانه عبأ شاق حتى على معظم الزوجات و خاصة المجتمعات الغربية و التى سار على نهجها و منهاجها بعض المجتمعات العربية خاصة بعد أنتشار الريستوران و المطاعم و توصيل الطلبات للمساكن و خدمة الديلفرى للطعام و الوجبات السريعة و التى تصل للمسكن فى أقل وقت ومجهود و قد باتت عملية الطهي و كانها ظاهرة قد بدأت فى الأنقراض برغم أن الأصل هو المطبخ و الطبيعة هى عملية الطهي فمهما كانت أيقاعات الحياة السريعة لا تزال عملية الطهي هى الأرجح و الأفضل أختيار و لا أدرى حقيقة لماذا قد غدت مشقة على عاتق معظم الأسر و كأن لسان حالهم ينطق بعبارة " لماذا أقم بعملية الطهي إذا كنت أستطيع شراء الطعام الجاهز) و حقيقة فاللأمر على ذاك النحو يفقد الأسرة فى أى مجتمعات طابعها الخاص فالطعام عبر الوجبات السريعة وخدمة التوصيل للمساكن بالمقابل المادى لا تغنى عن عملية الطهي و الولوج للمطبخ حيث متعة أعداد الطعام و هوى الطهي و مهارات أعداد الطعام و تلك المشاعر الجميلة فالقيام بأعداد الطعام سواء كان من جانب المراة او الرجل للتعبير عن الحب والمشاعر والتدعيم و المساندة فى شئون المسكن فهناك بون شاسع فى أن تقم بالطهي و اللأستغراق عبر المجهود و الوقت فى تقديم طبق شهي لمن تحب أو ان تقم بشراء وجبات جاهزة فالأولى تعبير عن الحب عبر التعب والمجهود و الوقوف على قدميك للمساندة و التدعيم و بين مجرد أن تقم بسداد ثمن وجبة جاهزة أشياء جميلة قد كنا نستمتع بها فى الماضي قد غدت مجرد ذكرى و كان هناك نوعاً من طمث الماضي بفعل الحاضر برغم أن المطبخ كان ولا يزال هو الملاذ من اجل تحضير وأعداد طعام شهى و الأهم صحي أشياء جميلة قد أختفت و مشاعر راقية قد اهيل عليها الثري من أجل نوعاً من التمدن و التقليد للغرب وهنا أتحدث عن المجتمعات الشرقية التى بات معظمها يعد المطبخ نوعاً من المشقة بالرغم أنه متعة و أستمتاع و كشف و تكشف لمواهب و مهارات فى الطهي لأكتساب الخبرات و الأهم مساندة و تدعيم شركاء الحياة و الأسرة بداية و....للحديث بقية