طعام لكل فم
من السمات و الملامح الانسانية عندما نشعر بغيرنا فى الحياة فاللآلام و المعاناة والحاجة للطعام والشراب هى أحتياجات أنسانية ملحة ولا يجب أبداً أن نغض الطرف عنهم فالأحساس بالغير نعمة و محاولات رفع تلك المعاناة و البحث عن حلول أوحتى توفير الجزء اليسير من الاشكاليات كالطعام والشراب فهو أبسط الحقوق الانسانية و فى أوروبا و أمريكا فهناك العديد من أوجه الحلول الانسانية لتلك الأشكالية و هى توفير الطعام للمحتاجين و فاقدى السكن وممن يمرون بأزمات مادية طاحنة تكسو حياتهم شقاءاً وحرمان لتغدو تلك المساندات و الدعم بمثابة طوق النجاة فقد تجلس على أحدى المقاعد ولا تملك فى حافظتك ثمن كوب من القهوة أو ثمن ساندوتش أو قطعة حلوى لتفاجأ بالبعض برغم قلتهم يحاولون سؤالك عما تحتاجه أو يتبرع أحدهم بشراء وجبة أفطار لك فالاحساس بالغير مزية غالية لا يقدر قيمتها إلا من ذاق الشقاء و الحرمان و الاوقات العصيبة من حياته و لذا فمحاولات رفع تلك المعاناة عن كاهل من يئنون تحت وطأتها فتلك مشاعر نبيلة لا تصدر غلا من جانب أصحاء النفوس و نبلاء الشيم و السلوكيات ممن يستشعرون بغيرهم و يحاولون قدر الامكان و السعة التفريج عن هؤلاء فى محاولات لرسم الابتسامة على وجنتيهم من جديد فما أصعب تلك المشاعر عندما لا تجد قوت يومك أو تواجهك أشباح البطالة أو الاحتياج و العوذ و لا تجد من يفرج عنك كربتك فتلك المشاعر قد لا تجد صدى لدى معظم البشر ممن يلهثون حول دائرتهم المغلقة حول ذواتهم فحسب و تباعاً للمقولة الشائعة (ما أستحق أن يولد لمن عاش لنفسه فقط) فهذه حقيقة لا تقبل الجدل أو الريبة فالحياة دائرة والجميع يدور فى فلكها و لا أحد يعلم متى تنقلب الامور على أعقابها فما تجده اليوم قد لا تجده غداً و ما تحياه من رغد العيش قد تتغير و تتبدل الاحوال لتجد ذاتك محاط بالاحتياج و الاشكاليات المادية التى تبحث عن حل دون جدوى و لذا فالاحسس بالغير قيمة غالية وباهظة الثمن لا تجد الكثير ممن يحتفون بها و يقدرونها حق قدرها ففى المجتمعات الشرقية و خاصة فى شهر رمضان فالصيام أسلوب وسلوك وفعل يجعل الجميع يستشعر بمعاناة الغير و يتبرع العديد من الاثرياء ونميسورى الحال أو حتى ممن لديهم القليل ليجودون به حيث أقامة موائد الرحمن و هى موائد قد أقيمت خصيصاً لذاك الشهر الكريم حيث يتوافد عابرى السبيل و من فاته مواقيت الافطار و ممن ليس لديهم مسكن أو مورد للرزق ليجتمع الجميع بنوعا من المساواة ليتناولون الطعام فالاحساس بمعاناة الغير و محاولات أيجاد الحلول لها هى قيمة أنسانية نتمنى جميعاً أن تغدو أيقونة للعطاء المثمر للبشرية جمعاء حيث النبالة والاخلاق و المشاعر الانسانية والتى تكفل جميعاً الطعام لكل فم ... وللحديث بقية
No comments:
Post a Comment