هل تقتصر وظيفة الشيف على الرجال فقط؟
الأجابة لا
إن أجابة هذا التساؤل لا يجب أن تكن بنعم أو لا لمجرد سرعة الرد بل يستوجب التفكير في تلك الوظيفة و من يشغلها فالطهي ليس قاصراً على الرجل أو المرأة بل هو متاح للجنسين فليس هناك ثمة شرائط لأن يتبوء أحدهما المجال بمفرده أو بمنأى عن الآخر فمن المعلوم و المتعارف عليه بأن المرأة هى التى تقم بعملية الطهي بالمسكن و لكن إذا تمعنا الفكر للحظات ففى القبائل البدائية فقد كان الرجل هو من يقم بالقنص و تحضير لوازم الطهى و القيام بعملية الطهي بمفرده أو بمساندة أسرته و الأمر فى مجمله قد كان فى مرحلة بدائية من التاريخ الأنسانى و لكن بعد توالى السنوات قد غدت المرأة هى من تضطلع بعملية الطهي لزوجها و أبناءها من أجل مساندة و تدعيم زوجها والأسرة بوجه عام فإذا كان الرجل يذهب للعمل أو الوظيفة ليستطع كسب قوت يومه ليعول أسرته والأنفاق عليها فقد كان بديهيا قيام و أضطلاع المرأة أو الزوجة بمهام الدور الداعم و المساند والمشارك في عملية شراء مستلزمات الطهي و طهي الطعام . ومع التطور و تغيير الظروف الحياتية قد دخل الرجل فى مجال الطهي سواء كان دوافعه أشباعاً لهواية أو مساندة و تدعيم أسرته أو حتى أتخاذها كوسيلة لكسب لقمة العيش أو حتى لأعالة نفسه و تدعيمها وبالتالى فقد برع الرجل في تلك المهام فقد تعلم و أبتكر و خرج من المألوف و المعتاد و التقليدى إلي المميز و المبدع من نوعيات الطهي والأطعمة المختلفة نوعياً كماً و كيفاً من خلال الطهي و تقديمه هذا التركيز على ذاك الجانب قد جعل منه مثالا يحتذي و ربما قد جعل المرأة تعتمد عليه فى الأمر سواء كان مساندة وتدعيم أو حتى القيام يتلك المهام بمفرده بعدما بات لها الأمر نوعاً من الأرتياح و الأرتكان و الأرتكاز علي تميزه ليس فقط لكسب لقمة العيش بل أيضاً لتوفير سبل الراحة لها دون الحاجة للولوج للمطبخ من أجل تحضير الطعام و حقيقة وبغض الطرف عن تلك الظروف و الملابسات و النتائج إلا أن ما نستطيع أن نجزم به بأن عملية الطهي تستوعب الطرفين و سواء كان الأمر من جانبهماً أو من جانب واحد منهماً فكلاهماً شركاء فى الحياة و العمل ولا نستطيع أخفاء أو تجاهل دور كلاهماً في الأمر و بلوغ تلك الوظيفة مبلغها بمفهومها الآني والحالي .وللحديث بقية
No comments:
Post a Comment